تيمور الشرقية تحتفل بعضويتها التاريخية في رابطة أمم جنوب شرق آسيا – بداية جديدة!
ستصبح تيمور الشرقية رسميًا العضو الحادي عشر في آسيان في 26 أكتوبر 2025. حدث تاريخي في كوالالمبور.

تيمور الشرقية تحتفل بعضويتها التاريخية في رابطة أمم جنوب شرق آسيا – بداية جديدة!
اليوم، 26 أكتوبر 2025، يُفتتح فصل رئيسي في تاريخ الآسيان. تم قبول جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية رسميًا باعتبارها العضو الحادي عشر في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). أقيم هذا الحفل في مركز كوالالمبور للمؤتمرات (KLCC) بحضور شخصيات بارزة مثل رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ ورئيس وزراء تيمور الشرقية كاي رالا زانانا جوسماو. وينهي هذا انتظاراً دام 14 عاماً للدولة الفتية، التي حصلت على استقلالها عن إندونيسيا في عام 2002 فقط، ومنذ ذلك الحين تسعى للحصول على مكان في هذه المنظمة الإقليمية المهمة.
وكان المزاج العام في كوالالمبور مبتهجا حيث تم وضع علم تيمور الشرقية على المسرح بشكل احتفالي. وتحدث رئيس الوزراء زانانا جوسماو عن "لحظة تاريخية" وفتح فرص جديدة للتجارة والاستثمار. ولا تمثل هذه العضوية خطوة هامة بالنسبة لتيمور-ليشتي فحسب، بل يُنظر إليها أيضًا على أنها مساهمة في الاستقرار في المنطقة. ويرى الرئيس خوسيه راموس هورتا، الذي نجح بالفعل في تفعيل عضوية آسيان في سبعينيات القرن الماضي، في الاعتراف باعتباره انتصارا لعقود من الجهود الرامية إلى الاستقلال والاعتراف.
خلفية المشاركة
يبلغ عدد سكان تيمور الشرقية حوالي 1.4 مليون نسمة ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 2 مليار دولار. ورغم أن هذا المبلغ صغير نسبيا مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي الجماعي لرابطة دول جنوب شرق آسيا، والذي يبلغ نحو 3.8 تريليون دولار، فإن العضوية تَعِد بتعزيز النمو الاقتصادي للبلاد. والاندماج في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) من شأنه أن يساعد البلاد على اكتساب خبرة قيمة في التعامل مع الصراعات الإقليمية، وخاصة في السياق المضطرب في كثير من الأحيان في بحر الصين الجنوبي وغير ذلك من التوترات الجيوسياسية.
وستعقد قمة الآسيان السابعة والأربعين تحت شعار "الشمولية والاستدامة" وتعتبر واحدة من أكبر الاجتماعات في تاريخ المنظمة. وبالإضافة إلى مراسم التوقيع على إعلان العضوية، ستتضمن القمة أيضًا العديد من الجلسات العامة التي تركز على موضوعات مثل بناء مجتمع الآسيان والنمو الاقتصادي.
نظرة إلى المستقبل
وبالإضافة إلى اعتراف تيمور الشرقية، فإن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ماليزيا مدرجة على جدول الأعمال. وستكون هذه أول زيارة رسمية له إلى ماليزيا خلال فترة ولايته الثانية، والتي لها أيضًا بعد تاريخي. وخلال القمة، من بين أمور أخرى، سيتم التوقيع على وقف إطلاق نار موسع بين كمبوديا وتايلاند. وعلى هذا فقد أثبتت رابطة دول جنوب شرق آسيا أنها تشكل منصة لتحقيق تقدم دبلوماسي مهم.
تأسست رابطة دول الآسيان في عام 1967 وواصلت التطور منذ ذلك الحين. فهو ليس مجرد منتدى اقتصادي، بل هو مساحة للحوار السياسي والاجتماعي. إن التحديات التي تواجه الدول الأعضاء متنوعة. ومع ذلك، فإن التوافق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول يتم التمسك به كمبدأ، مما يعزز الاستقرار في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، ستواصل رابطة دول جنوب شرق آسيا العمل كنموذج لزيادة التعاون بين دول جنوب شرق آسيا.
وبشكل عام، يعد قبول تيمور - ليشتي خطوة جديدة نحو التعاون والتكامل في منطقة ديناميكية تتغير باستمرار.
لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، توفر الروابط التالية معلومات إضافية: Bangkok Post، Malay البريد و ويكيبيديا.